
بقلم : جمال الطالقاني
دولة الرئيس .. لقد استفزتني طريقة شكرك للرئيس الامريكي (ترامب ) بمفردات تعبيرها .. سأكتب عنك بما يخالج دواخلي الرافضة لما وصفت واجزت وشكرت ..!!
سأنتقدك رغم اني من اشد الداعمين والساندين لك اعلاميا ومنذ خطوة تكليفك بتشكيل الحكومة وما قبلها .. وما كتبت عنك بصدقية المواطن الذي ينشد وطن آمن ومستقر يسير نحو الهاوية السحيقة حينها .. يحلم وقتها بخطوات تؤدي .. لوقف نزيف دم شبابنا المتظاهر انذاك ..!!
وفي مقدمة تلك الخطوات اتفاق اهل السياسة على شخصية رئيس الوزراء المقبل الذي يحقق ذلك الحلم حينها ..
كنت كقائد فصيل مقاوم تابع لحشد وزارة الدفاع تشكل كغيره من الفصائل المجاهدة البطلة .. تلبية لنداء المرجعية على اثر اجتياح محافظاتنا المعروفة من قبل المجاميع الارهابية الداعشية التي عاثت بالارض اجرام وقتل واستباحة .. وكان من ضمن قاطع مسؤوليتي منطقة الكبيات في دلي عباس بمحور ديالى .. قاطع عمليات دجلة .. وكانت مساندتنا لتلك القوات ومسكنا للارض .. جهاد استبسالي لا يضاهيه جهاد سوى الشهادة بعد تحرير كل منطقة بالتعاون مع الفصائل الاخرى والقوات المسلحة والامنية المتواجدة في القاطع وكان الجميع مثالا للبطولة والشجاعة العراقية المعروفة للعدو قبل الصديق وبالعكس …!!!
وكشاهد حي اردت ان اشرح مشاهد عايشتها اثناء تلك الفترة والتي لا يعرف حقائقها سوى من خاض غمارها الجهادية وهي :
في كل مرة من ساعات محدده يوميا .. وماقبل الضياء الاول … يكون للطيران الامريكي جولات وصولات في مساعدة المجاميع الارهابية واسقاط لهم المؤونات وكل ما يحتاجونه … لاستمرارهم في قتالنا … بعد حصارنا لهم ولمرات متكررة وعملية الدعم من خلال زخم تزويدهم بالدعم البشري المجرم …!!!
هذا هو مشهد واحد وكمثال لافعال واعمال الجيش الامريكي الذي شكرت رئيسه ونعته بال (سيدي) … !!!
عن ماذا تحدثت دولتك .. وهل كنت بكامل وعيك … ام خانك التعبير نتيجة رهبة الموقف الذي عانيت منه وقتها ..؟؟!!
فالارض العراقية يا ابا هيا .. حُررت بتضحيات ودماء ابناؤها ..!!
ليعي من جلس ع كراسي الحكم وخلف مكاتبها ومنهم انت …
ان التحرير تم بسواعد الابطال التي اكتوت اكفها القابضة على سلاح الشرف والكرامة التي قدمت ونزفت الدماء الطاهرة والزكية …
استفزني تصريحك يا اخي وكتبت لك ما يعبر .. عن ما خالجني وانا استمع اليك مرتبكاً اكثرمنك .. من خلال شاشات التلفاز الناقلة لحدث لقاءاتك داخل قبة البيت الابيض .. !!
ان تجييرك تضحياتنا لشخص مجرم وسارق .. لكل مايرفه المواطن العراقي .. واقصد هنا ” ترامب “وهو رئيس دولة اذتنا وجعلت من وطننا مرتعاً لغربان الشر وساحة مستباحة لكل من هب ودب .. منذ أحتلالها بلدنا .. ممن امتلأت دواخلهم بالغل والحسد ..!!
ان تجييرك تضحياتنا للعدو الذي غال في آذانا وأبتلاءنا .. هو في قمة الكفر والالحاد والاجرام بحقوقنا …!!!
اكتب عنك حينما تصلح وتغيير وتحارب الفساد بالشكل الحقيقي والحازم .. واشييد بك وبخطواتك ان كانت اصلاحية وطنية او انسانية تصب في مصلحة الوطن ومواطنيه .. وبنفس عراقية خالصة للعراق لا غير …!!!
واعارضك حين تخطأ وهذا هو واجبي المهني والوطني .. وانبهك ناصحا .. فالدين هو .. ((النصيحة )) ..!!
الدماء التي سالت ع تراب العراق مدافعه ومحررة يا دولة الرئيس …
هي عزيزة وغالية وغالية جدا وبمستوى لا يضاهي غلاها سوى العراق … وبالذات اقصد دماء المقاومين والشهداء ممن انتخوا للعراق على اثر نداء المرجعية الرشيدة والذي صودرت دماؤهم الطهورة وجميلها على الجميع .. ومن ضمنها العراق .. واقصد (( ابطال ومجاهدي الحشد الشعبي والقوات المسلحة والامنية )) بمختلف انتماءاتهم المؤسساتية ..!!
اتمنى ان يعي ذلك كل الجرابزة (( حشاك )) من المتقولين الخانعين والمطبلين للاجندات الخارجية .. التي لا تتمنى للعراق سوى التشتت والتجزئة والفرقة … من الذين يصادرون تضحياتنا وما تم تقديمه من قبل الابطال المضحين على طريق التحرير والنصر .. على عدو لئيم مجرم ..!!
فمن رابع المستحيلات ان يصح يا دولة الرئيس .. بأن يتساوى الذي يجلس خلف المكاتب الفخمة المكيفة وبين من جاهد بعمق الخنادق وافترش ترابها وألتحف سمائها الممتلئة بهواء ودخااان بارووودها …!!!
ولي عودة لاصل الموضوع ان كان في العمر بقية …