المقالات

[ هل يفوز أبو ذر الغفاري … لو رشح لإنتخابات المجالس المحلية والبرلمانية ….]

بقلم: حسن المياح – البصرة ..

لو رشح أبو ذر الغفاري { وما أدراك ما أبو ذر ، من مصلح …. ، وهو الصديق الحميم المقرب من الإمام المعصوم علي بن أبي طالب عليه السلام } لإنتخابات المجالس المحلية في هذا العام ٢٠٢٣م ، وبالرغم مما هو عليه أبو ذر من مواصفات مطابقة لما هو الإصلاح الذي يريده ويأمر به الله سبحانه وتعالى ….. ؟؟؟

هل تعتقد ، أو تظن ، أو تقدر ، أو تقضي ، أن أبا ذر سيفوز في هذه الإنتخابات ، ويحوز قصب السبق والقدح المعلى في تكاثر عدد الأصوات التي تنادي بقيادة حكيمة ، مؤمنة ، رشيدة ، نظيفة ، نزيهة ، شجاعة ، لا تخاف لومة لائم في مسيرتها المستقيمة المستوية العادلة الراشدة المرشدة ….. ؟؟؟ !!!

ومن هو أعدل في كل المرشحين في العراق لإنتخابات المجالس المحلية ، أو البرلمانية ، من أبي ذر —- لما هو عليه أبو ذر الغفاري من صحبة لرسول الله النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله ، ومن رفقة حميمة قريبة عزيزة للإمام علي عليه السلام …. ، وقد قال في أبي ذر ، النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله ، واصفٱ إياه {{ ما أظلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء ، ذي لهجة أصدق من أبي ذر }} ، بمعنى أنه الرجل الصالح المصلح فيما يعمل ، وفيما يترك …. ، وبما هو عليه أبو ذر من وثوق عقيدة ، وشدة إيمان ، وإلتزام سياسة عدل ، وقيادة خط إستقامة ، وعزم شجاعة ، ونظافة يد ، وعفة نفس ، وزهد حال ، وجريان إستقامة مسيرة حياة ……. !!! ؟؟؟

أكيد لا يوجد ، وليس هناك من منافس له في جودة حال ، وحسن سلوك ، وخط مسيرة إستقامة …… فهل تقدر أنه سيفوز في الإنتخابات …. ؟؟؟

رأي الإنسان الواعي البصير المتيقن من حال الواقع السياسي الذي يجري ويحكم ويفرض ، وما عليه المجتمع العراقي من وجود ذي إرادة وضمير مسؤول ….. ، يقرر ….. أن أبا ذر لا يفوز في الإنتخابات ….. !!!

أتعلم لماذا …… ؟؟؟

لأن شروط الفوز لم يمتلكها أبو ذر ، ولا هو له نصيب فيها ، أو منها ، أو يمكن القول أن بعضها متحقق فيه ….. !!! ؟؟؟

وإذا سألتني ، وما تلك هي الشروط الواجب توافرها في المرشح الذي يحقق الفوز الأكيد ….. ؟؟؟

أقول ، أن الشروط الأساسية لفوز المرشح أكيدٱ في الإنتخابات هي : —-

أولٱ : هو أن يكون ثريٱ ، سمينٱ ، دسمٱ ، من حيث المال ، ولا يكون ، ولا يتوفر ، ولا يستحصل ، هذا المبلغ الضخم من المال ، إلا من المال السياسي السحت الحرام الذي أدخر من تجربة حاكمية فساد سابقة ، لما كان هذا المرشح المكرر ترشيحه مستمرٱ ، مسؤولٱ ، ذا شأن سلطان سياسي حاكم فارض نافذ …. !!! وهذا هو سلاح الترغيب الجاذب المسيل للعاب ….. !!!

ثانيٱ : أن يكون المرشح بلطجيٱ مجرمٱ ناقمٱ ، صاحب ذراع مليشاوي قوي قاتل فاقر متوحش معتد أثيم ، ليرهب من يقف حجر عثرة في الطريق ، سواء كان في عملية الإنتخاب ، أو في فترة مسلك حاكمية فرعنته المستبدة المتسيدة الطاغية اللئيمة المتفردة … !!! وهذا هو سلاح الرعب والترهيب …. !!!

ثالثٱ : أن يكون مالكٱ سيدٱ إلهٱ صنمٱ ، ذو جيش من الذباب الألكتروني العرمرم المتزايد الوقح ، السافل المجرم الوضيع الإنكشاري ، المستحمر المستعبد الذي لا يميز الناقة من الجمل ….. وهذا هو سلاح البربوگاندا والإعلام الخادع الغاش الغادر المزيف الملعون ……

وهذه هي الأدوات التي إستخدمها معاوية بن أبي سفيان ، حينما نافس وقاتل الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، على الخلافة ….. وفاز بها دهاءٱ ماكرٱ مكيافيليٱ مجرمٱ فاسدٱ ظالمٱ …..

وهناك أشياء كثيرة ذات أهمية ، يمكنها أن ترقى الى أن تكون شروط معاضدة ، ومعاونة ، ومساعدة ، تنهض بدعاية إعلامية في تلميع شخصية المرشح الثري البلطجي الفاسد الصنم الإله عقيدة جاهلية صعلوكة لصوصية مغيرة ناهبة سالبة …..

وهنا النكتة التي تبين وتوضح صراع مشروع الإصلاح الذي يمثله المرشح أبو ذر الغفاري …..

ومشروع الفساد والبلطجة واللصوصية الذي يمثله المرشحون السياسيون الحاكمون المجربون الفاسدون ، وأحزابهم وكتلهم السياسية اللمم الفاسدة المجربة …..

فأي إنتخابات تغيير وإصلاح بعد …… ؟؟؟ !!!

حسن المياح

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
FacebookTwitterYoutube
إغلاق