المقالات

دفعة لندن لا تمثلني

بقلم: د هاشم حسن التميمي ..

تجمع المصادر الاكاديمية العلمية وتتفق معها المعايير المهنية على تصنيف وظائف محتوى وسائل الاعلام عامة والتلفاز خاصة بوصفه الصديق الدائم للعائلة وانيسها في رمضان كل يوم..
هذا الانيس الاعلامي يجب ان يتسم بالادب والواقعية وتعزيز روح الامل والثقة والتضامن داخل الاسرة الصغيرة وكذلك وهو يعبر الحدود بين الدول ليبشر بالقيم والمعاني النبيلة ويجتهد من يكتب القصة الاعلامية وسيناريو البرامج والمسلسلات ان ينتقي من التاريخ كل ما ينعش المحبة ويجمع ولايفرق ويتجنب خطاب الكراهية واثارة الاحقاد بكلمة عابرة او مشهد يخدش الحياء او يمزق الحياة بين الاخوة والاشقاء وهذه معايير ومبادىء نعلمها في الدرس الاول لطالب الاعلام ليفهمها ويطبقها ويعدها دستورا اخلاقيا يؤمن به ولا يخرج عن اطاره مهما كانت الدوافع الشخصية او الضغوط السياسية والاغراءات المالية لان شرف الكاتب يتمثل في تحكيم ضميره وحرصه على لملمة ومعالجة الجراح وليس فتحها وتلويثها بسموم الاحقاد او بدافع الشهرة باسلوب خالف كي تعرف وتشتهر وتثير الجدل..
اسرد كل هذه المقدمات والتذكير بالمعايير المهنية والانسانية واضعها امام سيدة وقعت في فخ المحذورات وتعمدت في اثارة الفتنة عبر مسلسل هزيل وصفه الغيارى من اخوتنا في الكويت قبل العراقيين بان(دفعة لندن) لاتمثلنا…نعم هذه الدفعة لاتمثل العراقية الماجدة على ارض الواقع في العراق او في لندن ولعل مراجعة بسيطة لتاريخ الجالية العراقية في لندن وتامل سمات الشخصية العراقية لادركنا ان هذه الصورة المشوهة لا وجود لها الا في عقلية ونفسية كاتبة المسلسل وهي بالتاكيد عقلية مريضة ونفسية مازومة تعتاش على الاثارة ومحاولة تخريب العلاقة بين العراق والكويت ونبش الماضي بطريقة سيئة وليس بمعالجة موضوعية للانتفاع من دروس الماضي وعبره والنظر للشعوب بانها بريئة من اخطاء المستبدين الذين تحكموا في غفلة من الزمن بمصيرها ومقدراتها…
نقول للمشاري كلا لدفعتك المريضة فهي لاتمثل تصورات اهلنا في الكويت ولاتعبر عن اخلاق وكرامة العراقيات…نعم للمحتوى الاعلامي الذي يوحد ويقرب..وكلا للفضائيات التي تبحث عن الطشة وتنفق ملايين الدولارات لاثارت النزاع واحياء الخصام واشغالنا عن قضايانا الاساسية والتحديات التي تتربص بنا….لابد من تفعيل القانون وقبله الراي العام لؤد المحتوى الهابط فهو لاينتمي لحرية التعبير بل لفلسفة التعكير والتسميم السياسي القذر.

د. هاشم حسن

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
FacebookTwitterYoutube
إغلاق