اسرار الدهور في كشف المخفي والمستور ..

ملفات سريه ليطلع عليها الشعب العراقي ..
بقلم ابراهيم الصميدعي
لم أتوقع يوما أن الرجل الذي أجلس بجانبه في احد الامسيات الرمضانية الجميلة قبل سنتين ، مع مجموعة من الشخصيات السياسية المجاهدة ، أن يكون له شأنا كبيرا في يوم ما . وقد تجاذبت معه اطراف الحديث وتحدثت له بكل صراحة عن اسرار مايدور بالعراق من صراعات دولية وتدخلات.. ولم أكن حذرا معه بل صارحته عندما تعرفت عليه .. انه الاستاذ مصطفى الكاظمي معاون رئيس جهاز المخابرات الوطني .. وما دعاني للكتابة بهذا الموضوع وهو مسؤولية في رقبتي امام الله والتاريخ أنه كان يحمل من المعلومات الخطيرة التي تمس أمن العراق وكيان الدولة العراقية الكثير.. والتي سأتكلم عن أكثر المخاطر التي هي سبب كل ما مر به العراق من مآسي منذ قبل عام 2003 الى مابعده .. الامر والسر الذي شدني وجلب انتباهي .. هو دور قطر الكبير الذي تلعبه بالعراق .. وربما ستتفاجأون عندما تعلمون أن قطر التي بمساحة مدينة الصدر تدير اللعبة السياسية التدميرية للعراق .. وهي النقطة الواصلة بين امريكا وايران والعراق “واسرائيل”… نعم سادتي وأحبائي أنها اسرائيل .. قطر لوحدها تقوم بهذه المهمة السرية التي لايمكن ادارتها من كبرى الدول المتقدمة عسكريا ومخابرتيا .. وكل العالم عرف دور قطر الذي لعبته قبل احتلال العراق وكيف انها وازنت بين كل الاطراف الدولية من امريكا ودول الخليج وايران والعراق واسرائيل .. وهي كانت مركز القيادة والتوجيه والانطلاق لاحتلال العراق ..
يقول الكاظمي أن أمريكا وبعد احتلال العراق وتمكنها منه .. وبعد اشتداد المقاومة العراقية المسلحة ضدها وخساراتها الكثيرة التي لم تعد مقبولة امريكيا والورطة التي وقعت فيها .. استنجدت بقطر لكي تدعم متطرفي تنظيم القاعدة في العراق بحجة استهداف القوات الامريكية ، وقدمت لهم الدعم المفتوح من اموال وسلاح .. وساهمت بخلط الحابل بالنابل بين المقاومة الصادقة وبين مدعيها بالتفجيرات وقتل الابرياء والتهجير المعروفة لنا ..
وتمكنت من النجاح بتشويه صورة المقاومة العراقية مما ادى الى وقوف الجميع ضدها واعتبارها من اعمال الارهاب ومحاربتها لتقوم امريكا بالانسحاب من العراق باتفاقية المالكي المعروفة وتنقذ نفسها ، ثم لتدخل من الشباك ثانية بصفة اخرى .. بنفس الوتيرة عملت قطر بتقوية علاقاتها استراتيجيا مع ايران وبمباركة امريكية ودعم الميليشيات بالمال والسلاح لتساهم تلك الميليشيات بالاعمال القذرة من اغتيالات للكفاءات والتهجير والسلب والنهب والخطف .. وعندما قوى عود الميليشيات وانتشارها بالعراق واصبحت تهدد المخطط الامريكي الاسرائيلي .. دفعت امريكا قطر مرة اخرى لتشكيل مايسمى بتنظيم داعش كبديل عن القاعدة التي انتى امرها بالعراق .. ليقوم هذا التنظيم بالدور المكلف به من قتل وتهجير وتدمير باسم الدين وتمكنه من احتلال ثلاث محافظات وفق الخطة المعدة له سلفا .. والتي سارعت ايران لمواجهتها بخطة جهنمية اخرى وهي فتوى الجهاد الكفائي التي اصدرها السيد السيستاني حفظه الله .. وحصل ماحصل من احداث كلنا يعرفها ..
وفي ظل كل هذه الفوضى وخلط الامور ومرور العراق بحالات اليأس والاحباط والمؤشرات الى انتهاء العراق كدولة واحتمالية ربطه بايران لتسيدها الكامل على قراراته واحزابه وشخصياته .. تكلف قطر مرة اخرى بلعب دور المنفذ للخطة الامريكية الصهيونية ، وتقوم بتأسيس مشروعين في العراق جذورهما مشتركة تصب في اسرائيل والمخطط امريكا وايران والداعم قطر والمنفذ عراقيون ..
وهذين المشروعين هما المشروع العربي بقيادة خميس الخنجر .. والمشروع العراقي بقيادة جمال الضاري .. تلقى خميس الخنجر الاوامر بالعمل بدعم مادي كبير جدا من قطر لتاسيس هذا المشروع وجمع اكبر عدد ممكن من الكفاءات السياسية والعلمية والادبية والفنية ليتمكن من الوصول شيئا فشيئا الى سدة الحكم والمشاركة في حكم العراق واتخاذه طريق الانفتاح على ايران سبيلا ومنهجا للوصول الى الغاية .. الذي نفذها واستطاع التقرب والتقارب مع ايران واحزابها الحاكمة بالعراق ..
وليصل الى هدفه الاساسي المرسوم له بالانفتاح على اسرائيل واقامة علاقات كاملة وتطبيع كامل وهو الهدف الذي مازال يعمل عليه .. اما المشروع العراقي الذي يقوده جمال الضاري الذي أسس بقطر لنفس الهدف ولكن بسلوكه طريقا اخرى وبدعم مالي مباشر من قطر وبتوجيه مركزي من المخابرات الامريكية التي فتحت له عدة قنوات امريكية اسرائيلية واوربية .. للوصول الى الغاية الرئيسية المكلف بها من خلال دخوله العملية السياسية والتغلغل في جميع فعاليات المجتمع العراقي .. فهو قد وصل ايضا الى المراحل الاولية باشتراكه بالعملية السياسية .. كل هذا الحديث السيد رئيس وزراؤنا مطلع عليه ويعرفه حق المعرفة لاسيما وانه تسلم لاحقا قيادة جهاز المخابرات الوطني ثم ليرتقي رئيسا لوزراء العراق .. ولا اعلم كيف سيواجه المشروعين العربي والعراقي في العراق ومواجهة دويلة قطر الغدة السرطانية في رحم الامة العربية ..
الذي دعاني لهذا الموضوع .. ما قام به الشعب العراقي المسكين المغلوب على أمره من ثورة شعبية عارمة بوجه النظام بأكمله وبوجه الاحزاب والفساد .. ظانا أنه سينجح لوحده .. ولايعلم ماتخطط له المشاريع من مؤامرات خبيثة .. فخميس الخنجر وبعد انغماسه الكبير مع ايران واحزابها في العراق قد كشف أمره ولايمكنه المشاركة في التظاهرات والثورة لذا آثر الصمت ..
اما جمال الضاري الصامد والمواجه للتدخل الايراني ” ظاهريا ” فقد وجه مشروعه العراقي المدعوم قطريا والمنفذ للمخطط الامريكي الصهيوني بالتغلغل داخل الثورة واختيار عناصر كفوءة من داخلها ومن خارجها لمحاولة ركوب موجة الثورة ومحاولة تسييرها وادارتها من قبلهم ، فاشترى ذمم بعض محبي المال ليقوم بفتح دعم مالي كبير لهم ولمن يعمل معهم وليشتري ذمم بعض القنوات التي معروف انها تباع وتشترى بالمال ، فكانت له الشرقية ودجلة والرافدين .. ولتتمكن المخابرات الامريكية من ايصاله مع بعض مسؤولي الخارج كممثل عن التظاهرات كالذي حصل في روسيا ولقاء مبعوث الضاري مع وزير خارجيتها وبترتيبات من سفارة اسرائيل بموسكو.. وهي المعلومات التي تعلمها وتتابعها المخابرات العراقية .. ولكن لانعرف ماذا ستفعل بها لاسيما رئيسها قد استلم سدة الحكم في العراق ..
وسيكون لي حديث معه حال توفر الفرصة ..