الاخبارالمقالات

الحاشية ثم الحاشية ثم المقربون يا كاظمي ..

جمال الطالقاني

جمال الطالقاني

استنفرت صفحات التواصل الاجتماعي والاعلام الموجه اعلى طاقاتها ومن خلال صفحات مستخدميها بالهجوم الساحق والماحق ع اثر تأخر صرف رواتب المتقاعدين والشهداء والسجناء ومستفيدي رواتب رفحا والتخفيض الذي طرأ عليها … منهم من كان على حق اثناء مطالبته ومنهم من كان قاصدا استهداف الحكومة وشخص رئيس مجلسها (الكاظمي ) وعلى غرار دس السم بالعسل ..كي يؤلب الرأي العام وبأستهداف واضح لاسيما ونحن امام مرحلة مهمة ومصيرية تتعلق بالمباحثات العراقية الامريكية ..!!

وفق تصورات واهداف تعنيه وتهمه لاسباب عدة لا اريد الخوض في تفاصيلها .. لانني أن خضت في غمارها لضقتم بي ذرعا من سردها …!!!

لا يخفى على جميع المقربين والمتابعين بأننا كنا من اشد الداعمين للسيد الكاظمي ولا زلنا لسبب واحد لا غير .. وهو استقرار البلد بوجود حكومة شرعية لها قراراتها ورؤى تصب في عملية انقاذ العراق من الحال المأساوي الذي يمر به طيلة الشهور التي مضت ومنذ تقديم استقالة الحكومة السابقة وما تم اثناءها من استغلال فاسد وبشع لم يشابهه حال منذ احتلال العراق عام 2003 وانا هكذا اسميه واوصفه متمنيا ان لا يتهمنى البعض بأني من ازلام النظام البائد .. لانني فقط لديه ثمانية شهداء ومن عائلتي اعدمهم المقبور هدام وجلاوزته عام 1982.

اعود للسيد الكاظمي محذرا وناصحا بأن يعمل غربله واسعة لكل من يحيط به من مستشارين اوصل البعض منهم الحكومات السابقة للحال الذي نحن فيه الان نتيجة عشعشتهم وتمسكهم بالمنصب .. بل ان البعض منهم واقول جازما كان السبب الرئيسي في مأساة العراق وكوارثه نتيجة استشاراته الخاطئة .. وبالذات في الجانب الاقتصادي والاستثماري الذان يعتبران عصبي وشرياني نجاح اي حكومة , ان استثمرا بالشكل الصحيح .. فبنجاحهما ستنشط جميع القطاعات المهمة منها الصناعية والزراعية والتعليمية والصحية وغيرها من مجالات تساهم بنهضة اي بلد , ان استثمرا بالشكل الصحيح والمطلوب وعليه استحلاب الخبرات الحقيقية وان تكون التجارب والافكار البناءة تصب في بودقة المطبخ السياسي قبل اتخاذ قراراته التي قد تكون مستعجلة وارتجالية غير مدروسة بالشكل الصحيح … وهذا بالتأكيد ليس ببعيد عن فكر السيد رئيس الوزراء لانه الاعلم بحال البلد ومأسيه وما يحيط بوضعه .. كونه كان مسؤولا لاهم مؤسسة امنية حساسة في البلد والتي لا تخفى عنها شاردة ولا واردة …

ولما اسلفت اوجه نصيحتي للسيد الكاظمي بأن يقوم بفلترة المقربين منه وانتقاء من يصلح منهم  بان يستمر معه كي يكون معينا لا عبأ عليه وان يقوم بأستبعاد من يتحلى بالجهل المدقع بعيدا عن التأثيرات السياسية لهذا الطرف اوذاك مهما كان تأثيره … فالنجاح في اية خطوة تحسب له دون مسميات اية جهة او طرف سياسي .. وأن أي فشل لا سامح الله .. فهو الوحيد الذي يتحمل ذلك الفشل ومسؤوليته .. والتأريخ  القريب والقريب جدا يذكرنا جميعا بمن سبقه …!!!

اخيرا وليس اخرا اقول لك اخي الكاظمي في الوطن .. (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) .. رغم علمي بصعوبة مهمتك الموكلة اليك وكان الله في عونك .. لما مررت به منذ التكليف ولغاية  التصويت الاول وتمرير حكومتك واكمالها في التصويت الثاني وما جرى خلالها من معاناة وفرض كانت واضحة جليا لكل متابع حصيف مع علمنا بأن المتربصون بك كثر …!!!

فالمتبجحون يتبجحون ربما الى حين من الدهر .. والنسور تبقى نسورا حتى وأن كانت جاثمة على الارض , بخلاف الخفافيش التي لا  تجد لها سماء متاحة للتحليق سوى النبش في تجاعيد الظلام وكواليسه المعتمة والحالكه …!!!

والله من وراء القصد .. وأشهد أني قد بلغت .. كعراقي حريص على وطني قبل كل شيء …

ولي عودة اخرى …

جمال الطالقاني

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
FacebookTwitterYoutube
إغلاق