الاخبار

الكاظمي يوجه بتخفيض رواتب الدرجات العليا ومعالجة ازدواج الرواتب والرواتب التقاعدية لمُحتجزي رفحاء

وجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، خلال ترأسه الإجتماع الدوري للجنة الإصلاح المالي بمعالجة ازدواج الرواتب، والرواتب التقاعدية لمُحتجزي رفحاء.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن “الكاظمي ناقش خلال الاجتماع تداعيات الأزمة المالية التي يمر بها البلد”، ووجه “باتخاذ جملة من الإجراءات لمعالجتها، ابرزها تخفيض رواتب الدرجات العليا في مؤسسات الدولة”.

وأضاف أنه “وجه أيضاً بإجراء الإصلاحات اللازمة وفق مبدأ تحقيق العدالة الإجتماعية، من خلال معالجة ازدواج الرواتب، والرواتب التقاعدية لمُحتجزي رفحاء، وفئة من المقيمين خارج العراق الذين يتقاضون رواتب أخرى” .

من جهته كشف وزير المالية العراقي، علي عبد الأمير علاوي، الجمعة (22 أيار 2020)، عن الفئات المشمولة بتخفيض الرواتب، فيما حدّد آلية الاستقطاع وطرق تقليصه أو سحبه ادخارياً.

وقال علاوي في لقاء متلفز إن “الحكومة ستحدد الأولويات للطبقة المسحوقة والفقيرة، وأن أي تخفيض بالرواتب لن يشمل الموظفين، أو المتقاعدين بالدرجات الدنيا الذين يتقاضون راتبا بمقدار 500 ألف دينار فما دون”، منوها بأن “باقي الفئات الأخرى والتي تستهلك نصف الموازنة بالرواتب العالية ستكون مشمولة بالمعالجة والتخفيض”.

وأضاف أن “هدراً يتمثل في مخصصات الدرجات العليا سيكون مشمولاً بالتخفيض”، مبينا أن “الفئة القربية من الدرجة الخامسة، فسنحاول تقليل الضرر عليها عن طريق تقليل التخفيض أو سحبه ادخارياً وربطه بتأمين صحي أو إسكاني أو ضمان صحي”.

وأشار إلى أن “طريقة رسم الموازنة خاطئة وتفتقد النظرة والرؤية الاقتصادية والواقعية وهي عبارة عن جمع أرقام وكل سنة تضاف عليها أرقام جديدة”، لافتا إلى أن “مشكلة الموازنة كبيرة بسبب الرواتب والمخصصات ونفقات الدولة المرتبطة بالاستحقاقات القانونية، اذ تشرع قوانين دون أخذ أثرها المالي، مثل زيادة الرواتب، أو زيادة الشبكة الاجتماعية، أو زيادة المخصصات، أو التقاعد وجميع تلك الأمور تنعكس على الموازنة”.

وتابع أنه “يجب أن لا نعول على ارتفاع أسعار النفط، ويجب الاعتماد على الموارد والإمكانيات الذاتية كونها محورا رئيسا للاقتصاد”، مشيراً إلى أن “الحكومة الآن تسيّر الموازنة على أساس موازنة 2019 والمقسمة على 12 شهرا، وحسب هذه الأرقام الفجوة كبيرة جدا في ظل هبوط الأسعار”.

وبين علاوي إن “العراق لا يمتلك صمامات أمان مثل الموجودة بالخليج، وهو ما يدفع الحكومة للتعامل مع المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لكن صندوق النقد عنده نوع من الدعم الفوري قائم على إجراءات فنية، تتطلب ربما أشهراً، بينما المشكلة المالية عندنا آنية تتطلب معالجة سريعة جداً”.

ولفت إلى أن “الحلول موجودة على الرغم من وجود خطأ أساسي في هيكلية اقتصاد العراق، هذا الخطأ ينعكس على الموازنة ككل”، مبينا أن “هناك بعض المؤسسات لاتزال سليمة مثل البنك المركزي وأن احتياطي البنك المركزي يبلغ 65 مليار دولار وهو جيد، وفي هذه الظروف غير الاعتيادية يتطلب تضافر الجهود بما فيها المؤسسات، بصورة عامة يجب أن تأخذ موقفا متحفظا من التدخل في الشؤون الاقتصادية والمالية بالدولة”.

وأكد علاوي أنه “من المفترض أن يكون هناك حساب موحد لكل أموال الدولة ولكن هناك جيوبا موجودة خارج السيطرة فيها مليارات، ويوجد حسابات بالتريليونات لبعض الوزارات”، منوهاً إلى أن “الحكومة لا تريد تمويل الرواتب فقط، فهناك إنفاقات الدولة يجب أن توضع بالحسبان مثل الديون الخارجية المرتبطة بجداول وفيها آثار تعاقدية، وقضايا أخرى منها مشتريات ضرورية أمنية وغيرها متعلقة بالبطاقة التموينية وبنود اخرى للموازنة”، موضحا أن “المشكلة في الميزانيات التشغيلية هي عدم وجود موارد لديها”.

وأردف أن “الأزمة بدأت في شهري آذار ونيسان، فخصص الفائض الموجود عند الدولة لتغطية الرواتب بضمنها المتقاعدين للأشهر الرابع والخامس والسادس، مع إبقاء سيولة جزئية عند الوزارة تمثل صمام أمان”، مضيفا أن “أي حكومة جديدة لتبدأ بداية مثالية يتوجب أن يتوفر لديها سيولة نقدية لا تقل عن عشرة تريليونات، لكن المتوفر مع بداية تسلم الحكومة كان فقط تريليونين ونصف التريليون”.

user

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
FacebookTwitterYoutube
إغلاق