اسواق النفط تتعافى تدريجياً ، وخام برنت يضرب رقماً قياسياً في بورصة لندن، فهل ستبتسم الأقدار للكاظمي ؟
يبدو أن الامور تسير في الإتجاه الذي تسير فيه حكومة الكاظمي، لا سيما في المجال المالي، فكلنا نعرف الهبوط الفاحش في اسعار النفط، وما ينعكس ذلك الهبوط سلباً على الوضع الإقتصادي العراقي خصوصاً، فأغلب البلدان المنتجة للنفط كانت قد تدبرت أمرها، وإحتاطت مبكراً لمثل هذه التقلبات، إلا حكوماتنا المتعاقبة، فقد أهتم رجالها بأمر واحد هو كيف يغتنون ويثرون من عوائد هذا النفط، وكيف يزيدون من أرصدتهم وحساباتهم الشخصية في البنوك العالمية!
لكن السيد الكاظمي، الذي تسلم إدارة الحكومة وقد ترك له عبد المهدي جيوبها فارغة، وخزائنها خاوية، فضلاً عن سقوط النفط واسعاره بالضربة القاضية، قد ورث أزمة مالية خانقة، أخطر ما فيها رواتب موظفي الدولة.
لذا يبدو إن الأقدار ستبتسم لهذا الفتى الشجاع الصبور، الذي رضي أن يتصدى لسلطة، وقيادة دولة لها طعم مر كالحنظل، فتجرعه، ومضى نحو إنقاذها، وإنقاذ العراق الغريق في بحر الفساد والعوز والمشاكل الجمة.
لقد حملت لنا الأنباء اليوم اخباراً مفرحة عن ارتفاع ملخوظ في اسعار النفط في بورصة لندن، وبقية الأسواق ..
اليكم هذه التقرير المعد والمنقول من قلب الحدث النفطي :
ارتفع فجر اليوم ، سعر خام برنت فوق 33 دولارا للبرميل ، للمرة الاولى منذ 13 نيسان الماضي، محطما الرقم القياسي لاسعار النفط طوال شهر، حسب بيانات التداول في بورصة لندن اليوم الاثنين.
وارتفعت اسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم حزيران 2020 بنسبة 1.6% وبلغت 33.02 دولارا للبرميل.
وكانت آخر مرة تم فيها تداول النفط فوق 33 دولارا للبرميل في 13 نيسان 2020.
كما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم تموز فوق 30 دولارا للبرميل للمرة الاولى منذ 17 آذار، محققا قفزة بـ 1.80%، ووصل فجر اليوم إلى 30.05 دولارا للبرميل.
وعادت اسعار النفط الى النمو بعد ان بدأت اتفاقية خفض انتاج دول (اوبك +) المستعادة في 1 ايار بالسريان. بالاضافة الى ذلك، فان قرار العديد من البلدان، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، بخفض الإنتاج طوعا قد أثر بشكل إيجابي على الأسعار.