ما علاقة اللواء يحيى رسول بنظام البديل؟
بقلم / إنعام العطيوي …
بعد ملاحظتي مغادرة الناطق الرسمي للقائد العام للقوات المسلحة اللواء يحي رسول الكروبات الصحفية من الأوساط الإعلامية توجست خيفة من خطورة الوضع الأمني، وخصوصاً آن البلد يمر بمرحلة القلاقل الأمنية بسبب نتائج الانتخابات والمظاهرات ومخاوف عودة الحرب الأهلية والترقب الحذر للوضع الأمني.
في كل هذه الأوضاع يختفي من الساحة الإعلامية (اللواء يحيى رسول) مصدر الاطمئنان والامن للوسط الاعلامي وثقة لمصدر الخبر الصحفي، ليترك الساحة فارغة لمروجي الإشاعة ودعاة الحرب والفوضى . فالوضع لا يتحمل الكثير من الاشاعات الواهية ..
ولماذ دوماً يكون الاعلامي الرصين هو أول الضحايا لتصفية حسابات ليس له فيها ناقة ولا جمل.
فنحن الصحفيون الأكثر تضحية والاقل حظاً والأكثر اقصاءً وتنكيلاً من متغيري المزاج، وندفع ثمن ضريبة النجاح والشرف والشهرة والحيادية والمهنية والاكاديمية وعدم التملق ومسح الاكتاف وعدم بيع اقلامنا واصواتنا الشريفة .
اللواء يحي رسول ناطقاً رسمياً للقائد العام للقوات المسلحة وهو رجل اعلامي عسكري ينطق ويصرح بالإعلام العسكري ولا يتخذ القرارات، فلمن لا يفهم دور الإعلام والعلاقات فإن الاعلامي هو ناقل للقرار وليس صاحباً للقرار وإنما هو اداة محايدة تنقل التصريح بطريقة فنية ومهنية، ومصحح للمسار في العمل ومقرب لوجهات النظر ومراقب جيد لاداء المؤسسة والمسؤول ومتابع لكل مفاصل العمل ومحافظ على الصورة الذهنية للجمهور الداخلي والخارجي.. فما بالكم كل هذه المهام في نظام عسكري وليس مدني.
الاعلام هو نصف المعركة والنصر أوله اعلامي وآخره ميداني فلا تكسروا اعلامكم الرصين فتفشلوا وتذهب ريحكم ، وتصبحوا على ما فعلتم نادمين . ….