منظمة أطباء بلا حدود تعلن عن تفاصيل دعمها للمستشفيات العراقية للحد من تفشي كورونا
أعلنت منظمة اطباء بلا حدود، اليوم الاحد، عن دعمها للمستشفيات في العراق للحد من تفشي فايروس كورونا، فيما كشفت عن ما قدمته لغاية الان من دعم.
وقالت المنظمة في بيان صحفي “شهدت الأيام الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في حالات مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في العراق مع أكثر من 1000 إصابة مؤكدة و 60 حالة وفاة والعدد في تزايد بحسب ما أعلنته وزارة الصحة العراقية. منذ أن بدأ الفيروس بالانتشار في البلاد سُجِلَت غالبية الحالات والوفيات في محافظة بغداد”.
واضافت “في 1 نيسان 2020، بدأت منظمة أطباء بلا حدود في دعم مستشفى ابن الخطيب في بغداد وهو أحد مستشفيات الثلاثة التي حددتها وزارة الصحة للتعامل مع مرضى كوفيد-19 في المدينة. قام فريق المنظمة هناك بتقييم مستوى تأهب المستشفى وبدأ بتزويد كوادر المستشفى بالتدريب على الوقاية من العدوى ومكافحتها وإدارة نظام الفرز الطبي للمرضى لضمان حماية المرضى الآخرين وموظفي المستشفى من العدوى أثناء استقبال وعلاج مرضى كوفيد-19”.
وبين شوكت متقي، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في العراق “الهدف الأولي من مشروعنا هو دعم المستشفى للتعامل مع مرضى كوفيد-19 والأشخاص المشتبه بإصابتهم وللتأكد من معالجتهم على النحو الأمثل قدر الإمكان في هذا الظروف وأيضاً لتجنب التقاط العدوى من المستشفى. ولتحقيق هذا الهدف سيعمل فريق منظمة أطباء بلا حدود بالتنسيق مع مع طاقم المستشفى”.
وتابع “بالإضافة لذلك وفي إطار استجابة أطباء بلا حدود لمرض كوفيد-19، تخطط المنظمة لدعم السلطات الصحية المحلية في أماكن أخرى من العراق. ففي الموصل بمحافظة نينوى قامت منظمة أطباء بلا حدود بتجهيز مبنى مخصص لعزل الحالات المشتبه بها في مجمع السلام الصحي”.
ولفت الى انه “حددت السلطات الصحية المحلية مستشفى الشفاء، الذي يقع بجوار مستشفى السلام مباشرة والذي تمت أعيد بناءه من قبل منظمة أطباء بلا حدود في عام 2019، ليكون المستشفى الرئيسي لإحالة مرضى كوفيد-19 في محافظة نينوى. كما تخطط منظمة أطباء بلا حدود لتعيين مركز الرعاية التالية للجراحة التابع للمنظمة، والذي يقع في نفس المجمع، لدعم مستشفى الشفاء في علاج مرضى كوفيد-19”.
واشار الى انه “نحن ندرك أن نظام الرعاية الصحية في الموصل ومحافظة نينوى بشكل عام قد تأثر بشدة خلال حرب عام 2017. لذلك، فإن منظمة أطباء بلا حدود مستعدة للقيام بدورها للمساعدة في منع تفشي المرض والحد من زيادة المعاناة والخسائر التي عانى منها أهالي المدينة.”
واستطرد “في محافظة أربيل، بدأت منظمة أطباء بلا حدود في التعاون مع ثلاث مستشفيات تابعة لوزارة الصحة والتي تم تعيينها لمواجهة مرض كوفيد-19، وذلك بهدف تقديم الدعم الفني إلى هذه المستشفيات في مجال مكافحة العدوى، وفرز المرضى، وكذلك الدعم النفسي الاجتماعي للمرضى وعائلاتهم”.
وبين “في أماكن أخرى في العراق، تواصل فرق منظمة أطباء بلا حدود من خلال مشاريعها تقديم الخدمات الصحية للمجتمعات المتضررة. وتشمل هذه الخدمات: الخدمات الجراحية، رعاية حديثي الولادة والأطفال، رعاية الأمومة والأمراض غير المعدية وكذلك رعاية الطوارئ ودعم الصحة النفسية. كما وضعت منظمة أطباء بلا حدود إجراءات وقائية إضافية للحد من مخاطر العدوى للمرضى والموظفين في مشاريعها الجارية”.
واردف “تدعم منظمة أطباء بلا حدود المئات من الأشخاص المعرضين للخطر بشكل يومي من خلال برامجها الطبية في أنحاء العراق. ومن المهم للغاية تسهيل الحركة للإمدادات الطبية والموظفين الطبيين وضمان استمرار توفير الرعاية الطبية المناسبة والمنقذة للحياة في بعض الأحيان للمرضى في مشاريعنا الجارية”.