الهيئة مالتنا !!!
بقلم أياد السماوي ..
قد يثير عنوان مقالنا لهذا اليوم الفضول عند القارئ الكريم , أي هيئة يقصد السماوي وهل في العراق هيئة أو مؤسسة أو وزارة ( مو مالتهم ) ؟ الدولة العراقية بكل هيئاتها ومؤسساتها ووزاراتها هي ( مالاتهم ) .. لم لا وما الغرابة في هذا المنطق ؟ نحن نعيش في عصر ( المالات ) والمطلوب من الحكومات أن لا تتجاوز على ( المالات ) .. مقالنا لهذا اليوم هو عن هيئة الإعلام والاتصالات لصاحبها ( علي الخويلدي ) بطل تجديد عقود شركات الهاتف النّهاب .. فالعصابة السياسية التي ينتمي لها ( الخويلدي ) ومن قبله (صفاء الدين ربيع ) , تعتبر هيئة الإعلام والاتصالات هي ( مالتهم ) , وليست هي وباقي الهيئات والمؤسسات والوزارات في الدولة العراقية ( مالات ) هذا الشعب المبتلى بهذه العصابات السياسية .. هكذا ساد منطق ( المالات ) منذ سقوط النظام الديكتاتوري وحتى هذه اللحظة .. والأخطر من كلّ هذا أنّ العصابات السياسية التي حكمت العراق بمنطق ( المالات ) أصبحت اليوم تمتلك السلاح الثقيل والجيوش كي تتمّكن من تثبيت ( المالات ) العائدة لكلّ عصابة من العصابات الحاكمة .. فكلّ هيئة أو مؤسسة أو وزارة هي ملك وطابو صرف لهذه العصابة وتلك , تتصرّف بها تصرّف المالك بملكه .. فسومو لهذه العصابة والبنك المركزي لهذه العصابة وهيئة الإعلام والاتصالات لهذه العصابة وهكذا بقية مؤسسات الدولة ..
المعلومات الدقيقة المتوّفرة لدينا تؤكدّ أنّ العصابة التي ينتمي لها ( الخويلدي ) في حالة إنذار من أجل دفع شخص يشغل مكانه الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الإقالة من قبل مجلس النواب العراقي , بعد تصويت المجلس بعدم القناعة بأجوبته في جلسة الاستجواب التي تمّت في الثالث من آذار .. وهنالك تسريبات مؤكدّة تؤكد أن العصابة السياسية التي ينتمي لها ( الخويلدي ) تستقتل من أجل دفع عضو هيئة الإعلام والاتصالات ( مجاهد أبو الهيل ) ليكون بديلا عن ( علي ناصر الخويلدي ) الذي كلّف البلد كثيرا خلال هذه السنين المنصرمة بالتناوب مع ( صفاء الدين ربيع ) .. سؤالنا لهذه العصابة السياسية لماذا ( مجاهد أبو الهيل ) تحديدا ؟ هل خلت عصابتكم العريقة بالفساد أن تأتي بوجه جديد من مئات الفاسدين لديكم ؟ أليس مخجلا أن يعاد تدوير ( مجاهد أبو الهيل ) مجدّدا ليتنّقل من عضو في مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي إلى رئيس هذا المجلس ثم رئيسا لشبكة الإعلام العراقي ثم عضوا في هيئة الإعلام والاتصالات ؟ والآن تريدون تسويقه ليشغل مكان ( الخويلدي ) ؟ وهل خلا الوطن من الشرفاء ولم يبقى به غير هذه ( العطلات ) لتدويرهم ؟ كيف لنا أن نغض الطرف وندوس على ضمائرنا ونصمت على هذه المهازل التي أنهكت البلد وانزلته إلى الحضيض ؟ .. كلمة قالها أمير المؤمنين وأمام المستضعفين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ( ما ترك لي الحق من صاحب ) .. صدقت يا مولاي يا أمام الحق والعدل ..