الاخبارالمقالات

الموانئ تنبطح ولا تبالي

بقلم .. كاظم فنجان الحمامي..

رغم كل الهجمات والطعنات والضربات التي انهالت فوق رأس الموانئ، ورغم دفاعنا المستميت عنها وعن مستقبلها، كانت تسعى لتجميل صورة الجهات الانتهازية التي تريد الاستحواذ عليها، وربما كان البيان الكاذب الذي اطلقته الموانئ يوم أمس هو الدليل القاطع على حالة اللا مبالاة التي تعيشها. والا بماذا تفسرون البيان قالوا فيه ان ارصفة ام قصر الشمالية تزدحم بالبواخر، في حين ليس فيها صباح هذا اليوم الإثنين الموافق ١ / ٣ / ٢٠٢١ سوى ثلاث بواخر فقط (باخرة حاويات وباخرة معدات وباخرة أعلاف).
تذكرني مواقفها السلبية بقصيدة للشاعر محمود درويش، يقول فيها:-
لا يـبالي بشيء .
إذا قطعوا الماء عن بيته قال : لا بأس ! إن الشتاء قريب.
وإن أوقفوا ساعة الكهرباء
تثاءب : لا بأس ، فالشمس تكفي.
وإن هددوه بتخفيض راتبه قال: لا بأس ! سوف أصوم شهراً.
وإن أخذوه إلى السجن
قال : لا بأس ، أخلو قليلاً إلى النفس في صحبة الذكريات.
وإن أرجعوه إلى بيته قال:
لا بأس ! فالبيت بيتي.
وقلت له مرة غاضباً : كيف تحيا غداً ؟
قال: لا شأن لي بغدي .. إنه فكرة لا تراودني. وأنا هكذا هكذا : لن يغيرني أي شيء، كما لم أغير أنا أي شيء … فلا تحجب الشمس عني
فقلت له : لستُ الاسكندر، فقال : ولكن في اللامبالاة فلسفة، إنها صفة من صفات الركود والرقود والهدوء، فلا تشغل بالك !

كاظم فنجان الحمامي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
FacebookTwitterYoutube
إغلاق