المقالات

قناة گلگامش للنقل البحري

بقلم : حيدر عبدالجبار البطاط

هي مقترح و فكرة قدمناها سابقاً و كررناها في ٢٠٠٩ تتمثل بشق قناة بحرية ملاحية لحركة ناقلات النفط و السفن التجارية العملاقة.
تمتد من سواحل سوريا على البحر المتوسط إلى شواطئ الخليج العربي في البصرة.
مع انشاء موانئ بحرية و خطوط سكك حديد على طول القناة.
و هذه القناة هي الطريقه المثلى لربط العراق مع مشوع الصين العظيم الطوق و الطريق
لتجنيب السفن الكبيرة من عملية انزال حمولاتها الى الميناء ثم بعد ذلك نقلها و تحميلها على ظهر سكك الحديد و تفريغها في مواني اخرى على البحر المتوسط و من ثم تحميلها على ضهر بواخر اخرى لكي تصل الى اوربا او الامريكيتين
فهذه العمليه تستقرق وقت و جهدو اموال كبيرة

و عندها ستكون حركة السفن و البواخر عبر العراق من الصين و الهند و شرق اسيا الى أوربا و الامريكيتين أسهل وأسرع للوصول إلى الاسواق العالمي و بشكل مباشر

ويتشكل خط ملاحة تجاري جديد من الصين و الهند و جنوب اسيا و استراليا الى اوربا و شمال أفريقيا و يلغي أهمية قناة السويس و جميع الموانئ التي تقع في طريق الحرير بسبب الفرق في المسافة, كذلك استغلال ضفتي القناة من العراق إلى سوريا, ببناء مدن سياحية وفنادق ومدن ملاهي ومراكز تجارية وانشاء مشاريع صناعية و زراعية.
حيث تتشكل نهضة اقتصادية وزراعية وسياحية واجتماعية للبلدين.
و هذا ينعكس على الجانب الامني.

و يكون هذا موارد مالية بديل للنفط في حال هبوط السعر الى عشرون دولار او في حال نفذ النفط.

وان شق قناة بعرض 150-200 متر وبغاطس 20-22 متراً (اقصى عمق حفر قد لا يتجاوز 50 متراً).

و قد تصل كلفة انشاء هذه القناة 27 مليار دولار
و بعد اشتغال القنات سوف تكون المردودات المالية تزيد عن 80 مليار دولار.

لا يعد بالعمل المستحيل هندسياً ولا مالياً ويمكن للقناة ان ترتبط بالمياه العميقة في الخليج لتصعد باتجاه البصرة وتقطع الصحراء الجنوبية وتمر بذي قار والمثنى والقادسية والنجف والانبار.. فالارض رملية ومنبسطة..
كذلك من المياه العميقة للبحر المتوسط باتجاه العراق.

وهذه الاعماق لا تهدد المياه الجوفية.. فيسهم المشروع بالتخفيف من درجات الحرارة وزيادة الرطوبة والامطار وتقليل الغبار، واحياء لاراضي و انشاء مشاريع زراعية وصناعية تحتاج كلها الى المياه ..
ويضع المشروع الكثير من مدن العراق الاساسية بارتباط مباشر بالبحر لاغراض النقل والتجارة والسياحة موفراً للعراق ارصفة وموانىء عملاقة..
اضافة لتوفير ثروة سمكية هائلة.. كما يساعد المشروع القطاع النفطي سواء للتصدير والاستيراد او للاستفادة من مياه البحر..
وللمشروع فوائد امنية، وسياسية بزيادة اللحمة بين مناطق البلاد.. كما يمكن للمشروع ان يكون بديلاً للكثير من مشاريع وزارة النقل والموارد المائية والزراعة والصناعة والكهرباء والنفط، الخ..

حيدر عبد الجبار البطاط

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
FacebookTwitterYoutube
إغلاق