المقالات

بقوليات ومعجون وربما صمون عشرة بالف !

بقلم : حسن جمعة …

في مكرمة جديدة لا تقل عن مكرماته السابقة أعلن وزير التجارة علاء الجبوري، إضافة مادتي معجون الطماطم الى مفردات ‏البطاقة التموينية التي توزع للمواطنين خلال الأشهر المقبلة. ‏وقال الجبوري إن مجلس الوزراء أقر مشروع السلة الواحدة لمفردات البطاقة ‏التموينية وإضافة معجون الطماطة والبقوليات الى مفردات البطاقة التموينية فضلاً عن المواد ‏الأساسية الأربع ، السكر وزيت الطعام والطحين والرز وأضاف أن “قرار مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير أسهم في دعم نظام البطاقة التموينية ‏بالعراق، فضلاً عن إضافة مواد جديدة إليها وتجهيز المفردات بسلة واحدة للمواطنين في عموم ‏البلاد”.‏وتابع الوزير أن “رئيس الوزراء قدم دعماً كبيراً للبطاقة التموينية من خلال معالجة مشاكل ‏البطاقة التموينية والمساهمة في تجهيز حصتين بشهر رمضان، فضلاً عن إقرار السلة الغذائية ‏الواحدة التي تسهم في رفد نظام البطاقة التموينية وايصال المواد الغذائية الى المواطنين ‏المشمولين بنظام البطاقة التموينية”، مشيراً إلى أن “هذا المشروع سيسهم في دعم مشروع البطاقة ‏التموينية واستقرار آليات تجهيزها والتعاقد مع المناشئ العالمية الرصينة، والتخصيص المالي ‏سيكون من الموازنة العامة للدولة أو من وزارة النفط من خلال تخصيص كميات من النفط لشراء ‏المفردات..‏في العراق استخدمت للمرة الاولى اثناء الحرب العالمية الثانية عندما قامت وزارة التموين انذاك بتوزيع الغذاء والمواد الاساسية خلال الحرب على المواطنين، ومع انتهاء الحرب انتفت الحاجة اليها بعد ان باتت جميع المواد الغذائية والاستهلاكية متوفرة في الاسواق.المرة الثانية التي استدعت الضرورة اللجوء الى البطاقة التموينية كان عام 1991بعد الحصار اللعين وبعد عام 2003 وجد سماسرة الفساد في البطاقة التموينية منفذا مهما لتحقيق مكاسب بطرق غير مشروعة وباتت الاموال المخصصة لها تذهب لحساب مسؤولين واحزاب دون تحقيق حتى الحد الادنى لمتطلبات المواطن، وتحولت وزارة التجارة الى اكبر قاعدة مالية لتفشي الفساد وانتشاره في جميع مفاصل الدولة، السؤال الذي يطرح الان، هل العراق يحتاج الى البطاقة التموينية؟ ومن الجهة التي يجب تخصيص البطاقة التموينية لها؟ أكيد السياسي فهو الذي لن يشبع ابدا .

حسن جمعة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
FacebookTwitterYoutube
إغلاق